منوعات

ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمي للشهر الثاني.. والزيوت واللحوم تقود الزيادة

هلا نيوز أونلاين

أظهر تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ارتفاعًا في مؤشر أسعار الغذاء العالمي خلال شهر حزيران، ليصل إلى 128 نقطة، وهو الارتفاع الثاني على التوالي، مدفوعًا بزيادة أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان، رغم التراجع في أسعار الحبوب والسكر.

ووفق شبكة “سي إن إن”، يعكس هذا الارتفاع استمرار الضغوط التضخمية العالمية، التي تؤثر بشكل خاص على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعتمد بشكل واسع على استيراد الغذاء من الخارج.

مؤشر أسعار الحبوب سجل تراجعًا بنسبة 1.5% إلى 107.4 نقطة، إلا أن أسعار القمح ارتفعت قليلاً رغم بدء موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي. أما الذرة فقد واصلت تراجعها للشهر الثاني بفعل زيادة الإمدادات من البرازيل والأرجنتين، وهو ما اعتبر نقطة إيجابية لبعض الصناعات الغذائية والعلفية عربياً.

وقفزت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 2.3%، مع تسجيل زيادات ملحوظة في زيت النخيل والصويا والكانولا، وهي عناصر أساسية في الاستهلاك والصناعة في المنطقة العربية.

وسجل مؤشر اللحوم العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 126 نقطة، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء نتيجة تقلص صادرات البرازيل وزيادة الطلب الأميركي، فيما تراجعت أسعار لحوم الدواجن مؤقتاً لكنها عادت للارتفاع نهاية الشهر.

أما السكر، فسجّل تراجعًا بنسبة 5.2%، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نيسان 2021، ما يشكّل خبراً جيدًا نسبياً لدول مثل المغرب ومصر التي تعتمد على استيراده.

وفي قطاع الألبان، ارتفعت الأسعار بنسبة طفيفة بلغت 0.5%، لكن الزبدة قفزت بنسبة 2.8% إلى مستويات قياسية، نتيجة تراجع الإنتاج في نيوزيلندا وأوروبا بسبب عوامل بيئية ووبائية.

ورغم التفاؤل بتوفر الإمدادات العالمية من القمح والذرة والأرز، إلا أن السوق لم يستجب لهذه الوفرة بسبب التوترات المناخية والجيوسياسية، وارتفاع الطلب الصناعي على بعض المنتجات، خاصة في قطاع الطاقة الحيوية.

وبالنسبة للدول العربية، فإن مزيج الاعتماد الكبير على الاستيراد، وتذبذب أسعار الشحن، وتراجع قيمة بعض العملات المحلية، يعني أن المستهلكين سيظلون تحت ضغط الأسعار، رغم بعض الانخفاضات المحدودة في بعض السلع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى