هلا نيوز أونلاين
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الجمعة، عن اعتقال رجل كوري شمالي مجهول الهوية بعدما عبر الحدود البرية الشديدة التحصين التي تفصل بين الكوريتين. وأكدت هيئة الأركان المشتركة أن الرجل غير مسلح وتم تحديد موقعه ومتابعته قرب الجزء الأوسط الغربي من خط الترسيم العسكري قبل اعتقاله ليل الخميس، وذلك في عملية استمرت نحو 20 ساعة.
وبحسب البيان العسكري، رُصد الرجل في البداية عبر أنظمة مراقبة بين الساعة الثالثة والرابعة من فجر الخميس، وتم حشد عدد كبير من الجنود الكوريين الجنوبيين في منطقة وعرة ومليئة بالألغام والنباتات الكثيفة لتنفيذ “عملية توجيه” آمنة له خارج المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد على أربعة كيلومترات.
وأكدت هيئة الأركان أنها أبلغت قيادة الأمم المتحدة، التي تقودها الولايات المتحدة، بالحادث، دون رصد أي نشاط عسكري غير طبيعي من جانب كوريا الشمالية حتى الآن.
في الوقت ذاته، لم توضح السلطات الكورية الجنوبية ما إذا كان عبور الحدود يعد محاولة انشقاق، وأكدت أن تحقيقًا سيُطلق لمعرفة دوافع وظروف الحادث. ويُسلّم المواطنون الكوريون الشماليون الذين يصلون إلى الجنوب عادةً إلى الاستخبارات للتحقيق معهم.
ويُذكر أن غالبية محاولات الانشقاق من كوريا الشمالية تتم عبر الصين أو دول أخرى، نظرًا لصعوبة عبور المنطقة العازلة المزروعة بالألغام والمراقبة المستمرة. ووفق الإحصاءات الرسمية، فر أكثر من 34 ألف كوري شمالي إلى الجنوب منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953).
ويأتي هذا الحادث في وقت أعرب فيه الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونغ، عن نيته تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، متبنياً نهجاً مغايراً للسياسات المتشددة التي تبناها سلفه يون سوك يول
