الطريق الذي أودى بحياة ديوغو جوتا: “قاتل صامت” حصد أرواحًا بسبب الإهمال وغياب السلامة

هلا نيوز أونلاين
كشف مسؤولون محليون وسائقون في شمال غربي إسبانيا أن الطريق الذي شهد وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا وشقيقه أندريه، يُعد من أخطر الطرق في البلاد، سيئ السمعة بكثرة الحوادث القاتلة، والحفر والمنعطفات الحادة التي شكلت لعنة مستمرة للسائقين.
الحادث المأساوي وقع على الطريق السريع (A-52) بينما كان جوتا وشقيقه متجهين إلى مدينة سانتاندير استعدادًا لاستقلال عبارة نحو بريطانيا، بعد نحو عشرة أيام فقط من زواجه. وتشير التقارير إلى أن انفجار إطار سيارته الفاخرة من نوع “لامبورغيني” أدى إلى فقدان السيطرة على المركبة، وانحرافها عن المسار، قبل أن تشتعل بها النيران وتتحول إلى كتلة لهب.
وتحدث مسؤولون من بلدية “سيرناديلا” قرب موقع الحادث، مؤكدين أن الطريق يعاني من انحناءات ومنعطفات حادة تُقطع بسرعات عالية تصل إلى 120 كيلومترا في الساعة، إضافة إلى ضعف الرؤية ليلًا، ما يجعل القيادة عليه محفوفة بالمخاطر.
ووصف أنخيل بلانكو، ممثل الحكومة المركزية في مقاطعة زامورا، الطريق بأنه “خطير للغاية”، موضحًا أنه يعد الأسوأ من حيث الحوادث القاتلة في المنطقة، حيث سجل تقرير سنوي 19 حادثًا تصادميًا في عام 2023 وحده، بمعدل 1.5 وفاة لكل حادث.
وأشار سكان محليون إلى أن الطريق مليء بالحفر الغائرة التي تسببت في تمزيق إطارات سيارات عديدة، مؤكدين أن المنطقة التي وقع فيها الحادث تمثل نقطة سوداء تشهد كثيرًا من الاصطدامات مع الذئاب والغزلان.
وبحسب بيانات محلية، فقد تم تقديم أكثر من 40 شكوى رسمية إلى وزارة النقل الإسبانية خلال شهر واحد فقط من العام الماضي، محذرين من خطورة الحفر والانزلاقات المفاجئة. كما أظهرت إحدى الصور التي نشرتها عائلة متضررة إطارًا ممزقًا بالكامل نتيجة اصطدامه بحفرة في الطريق نفسه.
وتعتقد جهات متابعة أن السبب المرجّح لحادث جوتا هو انفجار الإطار نتيجة إحدى هذه الحفر، غير أن السلطات لم تصدر بعد تقريرًا رسميًا يؤكد السبب.
وكان ديوغو جوتا، الذي نصحه الأطباء بتجنب السفر جوًا بعد خضوعه لجراحة مؤخرا، قد قرر العودة إلى ليفربول بحرًا للمشاركة في استعدادات الموسم الجديد، قبل أن تنتهي رحلته بحادث مأساوي صدم جماهير كرة القدم حول العالم.