هلا نيوز اونلاين”
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن العاهل البريطاني الملك تشارلز سيحصل على دخل سنوي رسمي قدره 132 مليون جنيه إسترليني العام المقبل، وذلك بعد أن حققت الاستثمارات الملكية أرباحًا ضخمة تجاوزت مليار جنيه، مدفوعة بطفرة في قطاع طاقة الرياح البحرية.
وحققت المحفظة العقارية للعقارات الملكية أرباحًا بلغت 1.1 مليار جنيه إسترليني في السنة المالية المنتهية في مارس/آذار الماضي، ما يمثل أكثر من ضعف أرباحها قبل عامين التي بلغت 442.6 مليون جنيه.
وبوصفها المالك القانوني لقاع البحر المحيط بإنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية، تتمتع الملكية البريطانية بحقوق بيع مساحات من قاع البحر لمشاريع طاقة الرياح البحرية، وقد استفادت من الطلب المرتفع على هذه المشاريع، مما سمح لها بفرض رسوم باهظة على مطوري الطاقة المتجددة.
وبحسب النظام المعمول به، تحصل الملكية على 12% من أرباح محفظتها العقارية لتمويل أنشطتها، إلى جانب مشروع ضخم لتجديد قصر باكنغهام بقيمة 369 مليون جنيه إسترليني على مدى 10 سنوات. ويُتوقع أن يستقر دخل الملك تشارلز الرسمي من هذه الأرباح عند 132 مليون جنيه، وهو نفس مستوى العام الماضي.
وأوضح دان لاباد، الرئيس التنفيذي للعقارات الملكية، أن الزيادة الكبيرة في الأرباح تعتبر “ظاهرة قصيرة الأجل”، مرجحًا أن تكون هذه السنة ذروة العائدات قبل أن تعود الأرقام إلى مستوياتها الاعتيادية.
كما صرّح مايكل ستيفنز، أمين المحفظة الملكية الخاصة، أن جزءًا كبيرًا من هذه العائدات سيُستخدم في المراحل الأخيرة من تجديد قصر باكنغهام، وأنه من المخطط تخفيض المنحة السيادية بعد مراجعة مالية مرتقبة في 2026–2027.
وتبلغ قيمة العقارات الملكية الإجمالية 15 مليار جنيه إسترليني، بانخفاض طفيف عن 15.5 مليار العام الماضي. وتراجعت قيمة الأصول البحرية إلى 3.4 مليار بعد انخفاض بقيمة مليار، بينما ارتفعت قيمة العقارات اللندنية إلى 7.1 مليار مقارنة بـ6.9 مليار العام الماضي.
وتتركز الاستثمارات العقارية في لندن حول شارعي ريجنت وسانت جيمس، وتشمل فيكتوري هاوس الذي يضم أقدم مطعم هندي في العاصمة “فيراسوامي”. كما أعلنت شركة التاج عن مشروع ضخم لإعادة تطوير 93,000 متر مربع من المساحات التجارية في لندن، بالتعاون مع مجلس مدينة وستمنستر، بقيمة 490 مليون جنيه
