• دراسة: 84 مادة كيميائية سامة تتسرب من البلاستيك المُعاد تدويره إلى الماء

- هلا نيوز أونلاين
تسربت 84 مادة كيميائية مختلفة من حبيبات بلاستيكية مُعاد تدويرها من الهند ونيجيريا وتايوان إلى المياه، بما في ذلك مبيدات حشرية وأدوية ومواد بلاستيكية مضافة، مع ازدياد تركيزها كلما طالت مدة بقاء البلاستيك في الماء.
واكتشف العلماء أن البلاستيك المُعاد تدويره يحتوي على مزيج من المواد الكيميائية الخطرة التي يمكن أن تتسرب إلى الماء، وتؤثر على الجينات المرتبطة بتخزين الدهون وتنظيم الهرمونات في أجنة الأسماك.
ويثير هذا الاكتشاف تساؤلات جدية حول ما إذا كان السعي نحو اقتصاد دائري من خلال إعادة تدوير البلاستيك قد يُعرّض الإنسان لمخاطر صحية أكثر من المتوقع.
وفي هذه الدراسة، حلّل باحثون في جامعة غوتنبرغ حبيبات البولي إيثيلين السوداء المعاد تدويرها من الهند ونيجيريا وتايوان، وهي المواد الخام المستخدمة في صناعة كل شيء؛ من زجاجات المياه إلى عبوات الطعام.
وعند نقع هذه الحبيبات في الماء لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة فقط، تسرب منها 84 مركباً مختلفاً، بما في ذلك: المبيدات الحشرية والأدوية، والمواد المضافة للبلاستيك.
وعند تعريض أجنة سمك الزرد لهذا المزيج الكيميائي، أظهرت الأسماك تغيرات ملحوظة في الجينات التي تتحكم في استقلاب الدهون، ووظائف الهرمونات.
ووفق “ستادي فايندز”، لا تُزيل عمليات إعادة التدوير الحالية الملوثات الكيميائية من الاستخدامات السابقة، ما يعني أن البلاستيك المُعاد تدويره قد يحمل “تاريخاً كيميائياً” قد يُشكل مخاطر صحية في المنتجات اليومية، مثل زجاجات المياه وأوعية الطعام.
وينتهي المطاف بالعديد من هذه المواد البلاستيكية المعاد تدويرها في المنتجات التي نستخدمها يومياً، من عبوات الطعام إلى ألعاب الأطفال.
وفي حين أن تركيزات المواد الكيميائية الفردية كانت منخفضة نسبياً، إلا أن العلماء قلقون بشأن التأثير التراكمي للتعرض لمواد سامة متعددة في وقت واحد.
أظهرت الأبحاث أن بعض المنتجات البلاستيكية اليومية يمكن أن تعزز نمو الخلايا الدهنية في دراسات مختبرية أجريت على خلايا الفئران، مما يشير إلى أن البلاستيك قد يساهم في السمنة، في ظل ارتفاع معدلاتها عالمياً.
وبرزت المواد الكيميائية في المنتجات اليومية كمسببات محتملة للسمنة. قد تُعرّض هذه المواد، التي تُسمى “مسببات السمنة”، الناس لزيادة الوزن من خلال تعطيل العمليات الأيضية الطبيعية