اخبار الفن

شارليز ثيرون تسخر من زفاف بيزوس الأسطوري: “هم مزيفون ونحن رائعون”

هلا نيوز أونلاين

في ظهور لافت خلال حفل خيري أقيم في لوس أنجلوس، لم تفوّت الممثلة الجنوب إفريقية شارليز ثيرون الفرصة دون إطلاق سهام السخرية على حفل الزفاف الفاخر للملياردير جيف بيزوس وخطيبته لورين سانشيز، والذي قُدرت تكلفته بحوالي 50 مليون دولار.

وقالت ثيرون ممازحة على المنصة:

“أعتقد أننا الوحيدون الذين لم يتلقوا دعوة لحفل زفاف بيزوس. لكن لا بأس… لأنهم مزيفون ونحن رائعون”.

رغم أن النبرة بدت ساخرة وخفيفة، إلا أن هذه العبارة أثارت عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها البعض على منصة “إكس” بـ”الغيورة” و”العانس” و”المتسلقة”، في حين علق آخرون بسخرية: “زفافها كان أفضل بكثير!”.

من المزاح إلى المواقف السياسية

شارليز، التي تبلغ من العمر 49 عاماً وتُقدّر ثروتها بـ170 مليون دولار، كانت تتحدث ضمن فعالية Block Party لجمع التبرعات لصالح مبادرتها الإنسانية “مشروع شارليز ثيرون للتوعية في إفريقيا”، والتي أسستها عام 2007 وتركز على صحة وسلامة الشباب في جنوب القارة.

ولكن ثيرون لم تكتفِ بالسخرية من زفاف بيزوس، بل هاجمت بشدة السياسات الأميركية المتعلقة بالهجرة والإجهاض وحقوق مجتمع الميم، ووصفتها بـ”المتخلفة التي تدمر العائلات وتغذي العنف القائم على النوع الاجتماعي”، مضيفة:

“العالم يحترق… لأننا نعود إلى الوراء بسرعة”.

مهاجرة تُدلي بشهادتها

كما استحضرت جانباً من تجربتها كمهاجرة في الولايات المتحدة، موضحة أنها رحّلت من أميركا حين كانت في التاسعة عشرة من عمرها، لتجاوزها مدة التأشيرة أثناء تصويرها فيلماً وثائقياً عن كوبا. لكنها حصلت لاحقاً على الجنسية الأميركية عام 2007، وشاركت لاحقاً في العمليات الانتخابية، مؤكدة أنها تريد أن تكون “جزءاً من التغيير، لا مجرد متفرجة”.

زفاف تحت الأضواء والجدل

على الجانب الآخر، أُقيم زفاف بيزوس ولورين سانشيز في جزيرة سان جورجيو ماجوري في فينيسيا، بحضور نحو 200 شخصية شهيرة من نجوم السينما والإعلام، منهم: ليوناردو دي كابريو، أوبرا وينفري، توم برادي، وكايلي جينر.

لكن البذخ المحيط بالزفاف لم يمر دون احتجاج، إذ نظمت منظمات بيئية وحقوقية مثل غرينبيس و”Everyone Hates Elon” مظاهرات في المدينة، حملت شعارات منها:

“إذا كنت تستطيع استئجار فينيسيا لحفل زفاف… فبإمكانك دفع ضرائب أكثر”.

ووفقاً لبيانات مسرّبة، فإن بيزوس، الذي تقدر ثروته بـ224.6 مليار دولار، لا يدفع سوى 1.1% كنسبة ضرائب فعلية.

بين الإنفاق الضخم والعمل الإنساني

الجدل حول زفاف بيزوس يقف على النقيض من ما تحاول ثيرون الترويج له من قيم التوعية والمساواة والعمل الإنساني. وبينما يرى البعض تعليقها سخرية في غير محلها، يراها آخرون موقفاً رمزياً من نمط إنفاق نخبوي في زمن الأزمات العالمية.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى