إسراء خالد بني ياسين
سبع أرواح أزهقت في محافظة الزرقاء إثر تناول مشروبات كحولية ثبت احتواؤها على مادة الكحول الميثيلي السامة، في حادثة مؤلمة كشفت عن خلل خطير في الرقابة والإنتاج.
مصنع مرخّص، يفترض أن يلتزم بمعايير السلامة، كان مصدر تلك المادة التي تسربت إلى الأسواق تحت أسماء تجارية مختلفة، ووصلت إلى أيدي مواطنين أبرياء، دون علمهم بما تحويه من خطر على حياتهم.
وهنا لا بد من التقدير الكبير لدور مديرية الأمن العام، التي تحركت بسرعة وكفاءة منذ اللحظة الأولى، فجمعت العينات، وفتحت تحقيقًا موسّعًا، وتمكّنت من تحديد المصدر، وأغلقت المصنع، وألقت القبض على المسؤولين عنه، بالتعاون مع مؤسسة الغذاء والدواء.
هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر بشأن سلامة ما يُنتج ويُباع في السوق المحلي، وتؤكد أن حياة المواطن وسلامة غذائه وشرابه يجب أن تكون على رأس الأولويات، وأن الرقابة يجب أن تكون صارمة لا تعرف التساهل مع أي تهاون أو إهمال.
نترحم على من فقدناهم، ونتمنى الشفاء للمصاب، ونؤكد أن الحفاظ على حياة الإنسان لا يحتمل التهاون، وأن الثقة لا تُمنح إلا لمن يلتزم بأعلى درجات المسؤولية.
