دراسة: سجائر إلكترونية شهيرة تطلق بخارًا سامًا يحتوي على معادن تفوق التقليدية

هلا نيوز أونلاين
في تحذير علمي خطير، كشفت دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا – ديفيس أن بعض أنواع السجائر الإلكترونية الرائجة، مثل ELF Bar وEsco Bar وFlum Pebble، تُطلق بخارًا يحتوي على مستويات مرتفعة من المعادن الثقيلة السامة، تتجاوز في بعض الحالات ما تنتجه السجائر التقليدية.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة ACS Central Science، حيث أوضح الباحثون أن بعض الأجهزة الإلكترونية قد تطلق كميات رصاص تعادل تدخين 20 سيجارة يوميًا، وهو ما وصفوه بـ”المقلق للغاية”، خصوصًا في ظل الانتشار الواسع لها بين المراهقين.
معادن خطيرة في كل “سحبة”
قام الباحثون بتحليل البخار المنبعث من 7 أنواع شائعة من السجائر الإلكترونية، وكشفوا عن احتوائه على عناصر خطيرة مثل:
الرصاص: يرتبط بسرطانات الرئة والكلى والدماغ
النيكل: يسبب سرطانات الأنف والجيوب الأنفية
الأنتيمون: معدن سام يُستخدم في البطاريات ويسبب تلف الرئة والتليف
أحد أكثر النتائج إثارة للقلق كانت من جهاز Esco Bar Flavored، الذي تجاوز حدود السلامة للمعادن خلال أول 200 “سحبة” فقط، وهو ما يعادل تدخين نحو 19 سيجارة تقليدية.
تأثيرات تتجاوز السرطان
لا تقتصر الأخطار على السرطان فقط، فقد أشارت الدراسة إلى وجود علاقة بين التعرض لهذه المعادن وبين:
الربو
تلف أنسجة الرئة (التليف الرئوي)
مشاكل في الجهاز العصبي وتلف الدماغ بسبب تراكم الرصاص
نكهات مغرية وخطر خفي
رغم القيود المفروضة في الولايات المتحدة على نكهات السجائر الإلكترونية، ما تزال نكهات الفواكه والحلوى متوفرة عبر الإنترنت، وهو ما يُغري فئة الشباب. ووفقًا لـCDC، أصبحت ELF Bar العلامة التجارية الأكثر استخدامًا بين المراهقين عامي 2023 و2024، حيث:
يستخدمها نحو 6% من طلاب الإعدادية
و8% من طلاب الثانوية
وأكثر من 17 مليون بالغ أمريكي يستخدمونها بانتظام
سوق غير خاضعة للرقابة
تشير التقديرات إلى أن السوق السوداء للسجائر الإلكترونية غير المرخصة بلغ 2.4 مليار دولار عام 2024، مما يعني أن كثيرًا من المنتجات تُباع دون رقابة أو اختبارات صحية.
أول وفاة محتملة بسبب السيجارة الإلكترونية
وفي تطور مقلق، تم تسجيل أول حالة وفاة يُشتبه بارتباطها بسرطان رئة ناتج عن تدخين إلكتروني لرجل من نيوجيرسي، لتفتح باب التساؤلات مجددًا حول أمان هذه الأجهزة.
تحذير علمي صريح
وحذر بروفيسور السموم البيئية بريت بولين قائلًا:
“هذه الأجهزة لا تُشكل فقط خطرًا خفيًا، بل قد تكون أسوأ من السجائر التقليدية من حيث التلوث المعدني.”
وبينما تُروّج السجائر الإلكترونية كبديل “أكثر أمانًا” أو وسيلة للإقلاع عن التدخين، إلا أن الأدلة المتزايدة تشير إلى أنها قد تكون أشد فتكًا، خصوصًا في حال كانت رخيصة أو مجهولة المصدر.