هلا نيوز أونلاين
رغم مرور خمسة أعوام على استبعاد تركيا من برنامج المقاتلات الأميركية المتطورة “إف-35”، لا تزال أنقرة متمسكة بأمل العودة إلى المشروع، في ظل إشارات دبلوماسية متبادلة تُشير إلى إمكانية تسوية الأزمة قريبًا.
وأكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرًا أن بلاده لم تتخل عن فكرة الحصول على طائرات F-35، بل عبّرت رسميًا عن رغبتها في العودة إلى البرنامج، مشيرًا إلى محادثات إيجابية أجراها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.
واشنطن: تسوية مرتقبة بحلول نهاية العام
وفي تطور لافت، صرّح توم براك، الموفد الأميركي إلى سوريا، لوكالة “الأناضول” بأن الخلاف حول استبعاد تركيا من برنامج إف-35 بسبب شرائها منظومة S-400 الروسية “سيلقى تسوية على الأرجح قبل نهاية العام”، معبّرًا عن ثقته في التوصل إلى “حل بنّاء” ينهي الأزمة.
وأضاف براك:
“الرئيس ترامب لديه نوايا حسنة حيال إعادة تركيا إلى البرنامج، والكونغرس مستعد لإعادة النظر، والرئيسان أردوغان وترامب حريصان على بداية جديدة”.
تركيا دفعت ومستعدة للتصنيع والتحديث
وكانت واشنطن قد فرضت عقوبات على تركيا في 2020 بموجب “قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)”، بعد شراء أنظمة S-400، ما أدى إلى إخراجها من برنامج الطائرة إف-35، رغم أن أنقرة كانت جزءًا من سلسلة التصنيع ودفعت مسبقًا قيمة عدد من المقاتلات.
وأشار براك إلى أن أنقرة دفعت ثمن مقاتلات F-16 أيضًا وتحديثها، مؤكدًا أن إف-16 وF-35 تعتبران عناصر أساسية لا غنى عنها لتركيا كعضو في الناتو.
الأمل في تحول الشراكة إلى “هجومية”
وألمح الموفد الأميركي إلى تغيّر في التوجه الأميركي قائلاً:
“لأول مرة، تلتزم الولايات المتحدة وتركيا ليس فقط بأن تكونا شريكتين دفاعيتين، بل شريكتين هجوميتين أيضًا”.
إشادة بقدرات الصناعات الدفاعية التركية
ولم يخفِ براك إعجابه بجهود تركيا في المجال الدفاعي، مشيرًا إلى نجاحات الطائرات المسيّرة مثل “بيرقدار TB2”، واصفًا شركة الخطوط الجوية التركية بأنها من بين الأفضل عالميًا.
خلاصة
في ظل هذه التصريحات، يبدو أن الملف العالق منذ عام 2020 قد يشهد انفراجة كبيرة، خصوصًا إذا ما تُرجمت الرغبة المشتركة من الجانبين إلى خطوات ملموسة خلال الاجتماعات المرتقبة بين الزعيمين ووزيري الخارجية، وهو ما قد يُعيد أنقرة إلى موقعها السابق كمُساهم في تصنيع وإنتاج الجيل الخامس من مقاتلات إف-35.
