هل تفاحة يومياً تُغنيك فعلاً عن زيارة الطبيب؟ العلم يوضح الحقيقة

هلا نيوز أونلاين
تُعتبر التفاحة رمزاً تقليدياً للصحة، ويُردد كثيرون المقولة الشهيرة: “تفاحة واحدة يومياً تُبقي الطبيب بعيداً”. ولكن هل لهذه الفاكهة المتواضعة فعلاً القدرة على إحداث هذا التأثير الإيجابي على الصحة؟
وفقاً للعلم الحديث، فإن التفاح يحتوي على مكونات غذائية قوية تُعزز الصحة العامة، من أبرزها:
متعددات الفينول، مثل الفلافانول والأنثوسيانين والفلوريدزين، التي ترتبط بتحسين صحة القلب، وتنظيم السكر في الدم.
الألياف القابلة للذوبان، وعلى رأسها البكتين، التي تُسهم في خفض الكوليسترول الضار (LDL) وتنظيم امتصاص السكر والدهون.
مضادات أكسدة قوية تساعد في الحماية من الجذور الحرة المسببة للالتهابات المزمنة وأمراض القلب والسرطان.
التفاح مقابل الفواكه الأخرى
يقول الخبراء إن المواد المفيدة في التفاح ليست فريدة تماماً، لكنها موجودة أيضاً في فواكه وخضروات أخرى. ومع ذلك، فإن سهولة توفر التفاح وسعره المقبول وطول فترة صلاحيته تجعله خياراً عملياً لتضمينه في النظام الغذائي اليومي.
ماذا يقول العلم؟
دراسة عام 2015 وجدت أن الذين يأكلون تفاحة يومياً يستخدمون أدوية أقل، لكن لم يثبت أنهم يزورون الطبيب بمعدل أقل، بعد أخذ العوامل الاجتماعية والاقتصادية بعين الاعتبار.
مراجعة علمية عام 2017 ربطت بين تناول التفاح وانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 18%.
دراسة أخرى عام 2022 أظهرت أن المواظبة على تناول التفاح لأكثر من أسبوع يمكن أن يُخفض الكوليسترول.
كيف تحصل على أكبر فائدة؟
لا تقشّر التفاح، لأن القشرة تحتوي على معظم المركبات المفيدة.
يُفضل اختيار الأصناف القديمة لأنها تحتوي على نسبة أعلى من متعددات الفينول مقارنة بالأصناف التجارية الحديثة.
تناول التفاح ضمن نظام غذائي متنوع وغني بالأطعمة النباتية هو الأفضل لتحقيق الفائدة الصحية.
الخلاصة
تناول تفاحة يومياً لن يغنيك تماماً عن زيارة الطبيب، لكن قد يساعد في تقليل اعتمادك على الأدوية وتحسين صحتك العامة. المفتاح هو الاعتدال والتنوع في النظام الغذائي، وليس الاعتماد على فاكهة واحدة.