هلا نيوز أونلاين
أعلنت شركة طيران الإمارات، اليوم السبت، عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى العاصمة الإيرانية طهران حتى الخامس من يوليو/تموز المقبل، مرجعة القرار إلى “الوضع في المنطقة”، في إشارة إلى تبعات الحرب الجوية الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
وأوضحت الشركة في بيانها أنها ستستأنف رحلاتها إلى بغداد بدءًا من 1 يوليو/تموز، وإلى البصرة اعتبارًا من الثاني من الشهر نفسه، مع الإبقاء على بعض الوجهات الأخرى قيد التقييم المستمر بناءً على تطورات الأوضاع الأمنية.
اضطراب واسع في الملاحة الجوية
تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة قرارات مشابهة اتخذتها شركات طيران أخرى حول العالم، في ظل استمرار الاضطرابات في حركة الملاحة الجوية بالشرق الأوسط، رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي بعد 12 يومًا من القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران.
ولا تزال مخاوف أمنية حقيقية تلقي بظلالها على قطاع الطيران، حيث يُبقي عدد من الناقلات الجوية خدماته معلقة فوق مناطق تعتبر “ساخنة” من الناحية الجيوسياسية.
تهديدات جديدة لسلامة الطيران
ويواجه قطاع الطيران المدني تحديات إضافية مع تزايد مناطق الصراع، حيث أبدى خبراء أمنيون مخاوفهم من احتمالات إسقاط طائرات تجارية عن طريق الخطأ أو بفعل متعمد، كما حدث في حوادث سابقة في مناطق توتر مماثلة.
ومن أبرز التحديات الجديدة، ما يُعرف بـ التضليل الإلكتروني لأنظمة الملاحة الجوية، مثل تشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، الذي يؤدي إلى توجيه الطائرات إلى مسارات خاطئة، وهي ظاهرة رُصدت في محيط مناطق النزاع مؤخرًا، ما يضاعف من حجم المخاطر التشغيلية.
تداعيات ممتدة
ويمثل إغلاق المجال الجوي فوق بعض دول المنطقة، بما فيها أجزاء من إيران والعراق وسوريا، عبئًا كبيرًا على شركات الطيران التي تضطر لتعديل مسارات رحلاتها وزيادة زمن التحليق وتكاليف الوقود.
وتواجه المطارات المحورية، مثل مطار دبي الدولي، تحديات إضافية مع إعادة جدولة الرحلات وتعديل المسارات الجوية، وسط تناقص في القدرة التشغيلية لبعض الوجهات.
