هلا نيوز أونلاين
خطف حفل زفاف الإعلامية لورين سانشيز من مؤسس أمازون والملياردير الأمريكي جيف بيزوس في مدينة البندقية الإيطالية الأنظار حول العالم، ليس فقط بسبب البذخ الذي قُدّرت تكلفته بنحو 50 مليون دولار، بل أيضًا بسبب الفضول الكبير الذي أثارته سانشيز، المرأة التي مزجت الإعلام بالطيران، وانطلقت إلى الفضاء في مغامرة غير مسبوقة.
النشأة والبداية الإعلامية
وُلدت لورين ويندي سانشيز عام 1969 في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، ونشأت في كاليفورنيا، حيث تابعت دراستها الجامعية هناك. بدأت حياتها المهنية كمتدربة في محطة KCOP-TV في لوس أنجلوس، لتشق طريقها بعد ذلك كمقدمة أخبار في قناة UPN News 13، حيث نالت جائزة الإيمي مع فريقها عام 1999.
تنقلت بين عدة برامج شهيرة، من بينها برنامج Extra وبرنامج Good Day LA الذي قدمته لمدة ست سنوات حتى عام 2017، كما شاركت في البرنامج الجماهيري So You Think You Can Dance.
من الإعلام إلى السماء
في عام 2016، قررت سانشيز توسيع آفاقها بعيدًا عن الأستوديوهات، وحصلت على رخصة طيران للهليكوبتر. أسست شركتها الخاصة Black Ops Aviation، لتصبح بذلك أول امرأة تمتلك شركة إنتاج مختصة بتصوير الأفلام الجوية. شاركت شركتها في إنتاج مشاهد لأفلام كبرى، مثل “Dunkirk” للمخرج كريستوفر نولان.
شغف الفضاء وتجربة “بلو أوريجن”
تجسّد شغف لورين سانشيز بالفضاء في أبريل 2025، عندما قادت أول مهمة فضائية نسائية بالكامل على متن مركبة Blue Origin، في رحلة استغرقت عشر دقائق. تولّت تنسيق الرحلة واختيار طاقمها بنفسها، الذي ضم شخصيات بارزة مثل الصحفية غايل مينج والمغنية كاتي بيري والباحثة أماندا نغوين.
وأشرفت كذلك على تصميم بدلات الطيران الفضائية بالتعاون مع دار الأزياء Monse، ما يعكس مزجها الدائم بين الإبداع والتقنية.
أدوار إنسانية وبيئية
في عمر الخامسة والخمسين، تولّت سانشيز منصب نائب رئيس “صندوق بيزوس للأرض”، وهو مشروع خيري يعنى بحماية البيئة من التغيرات المناخية، إضافة إلى دعم المدارس الحدودية بين أمريكا والمكسيك.
بين الأضواء والطموح
ورغم شهرتها الواسعة كإعلامية وشريكة لرجل من أغنى رجال العالم، تسير لورين سانشيز في طريقها بثقة نحو أهداف ذات طابع علمي وبيئي، تؤكد فيها أن الطموح لا سقف له، حتى وإن كان في السماء.
