الشرق الأوسط

الحاخام كوبر يفجّر مفاجأة: سوريا قد تلتحق بالاتفاقات الإبراهيمية

هلا نيوز – كشف الحاخام أبراهام كوبر، نائب عميد مركز سيمون فيزنتال، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد يسعى إلى ضم سوريا إلى الاتفاقات الإبراهيمية، إذا أعيد انتخابه، مشيرًا إلى إمكانية حدوث تقدم في حال عقد قمة تجمع الرئيس السوري أحمد الشرع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي مقابلة موسعة مع مجلة “المجلة” أجريت عبر تطبيق زووم بتاريخ 12 حزيران (يونيو)، أوضح كوبر أن زيارته الأخيرة إلى دمشق برفقة القس الأميركي جوني مور، تركزت على لقاء استمر لساعتين مع الرئيس الشرع، بالإضافة إلى اجتماع مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، جاء امتدادًا للقاء سابق جمعهم في نيويورك خلال نيسان الماضي.

وصف كوبر اللقاء مع الشرع بأنه “نقطة تحول”، مشيرًا إلى أنه لمس رؤية استراتيجية لدى الرئيس السوري تستهدف إخراج سوريا من قائمة الدول المعادية، والانفتاح على السلام، مضيفًا: “الشرع رغم خلفيته الإسلامية، يحمل تصورًا لسوريا جامعة، ويسعى لمستقبل يستوعب جميع مكوناتها”.

وعن المشاريع التي تم طرحها خلال الزيارة، بيّن كوبر أن أحدها يهدف إلى الكشف عن مصير عشرات الآلاف من السوريين المفقودين عبر مشروع تحليلات الحمض النووي، في حين يتمثل المشروع الثاني في مبادرة تعاون زراعي ومائي مستندة إلى الخبرات الإسرائيلية في مواجهة التصحر، الذي لاحظه كوبر خلال زيارته الأولى لدمشق.

وفي ما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل، قال كوبر إن “الشرع يمتلك المهارات اللازمة لذلك، لكن السلام لا يُبنى من طرف واحد”، مشددًا على أن خفض التصعيد هو أولوية حالية “حتى وإن لم تكن هناك نية فورية لتوقيع اتفاق”.

وعند سؤاله عمّا إذا كان ترمب يمكنه الدفع باتجاه اتفاق مباشر، قال كوبر: “إذا دعا ترمب الزعيمين الشرع ونتنياهو واحتضنهما قائلًا: نحن معكما بالكامل، يمكن أن يُوقع اتفاق أبراهام بسرعة مفاجئة”. وأكد أن دعمًا مباشرًا من ترمب سيعجّل من عملية الانضمام، لكن في غيابه، ستُواصل المساعي بشكل تدريجي.

وفي ختام تصريحاته، شدد كوبر على أن دمشق تضع أولوية لتثبيت اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، مشيرًا إلى أن إسرائيل خرقت الاتفاق عقب انهيار النظام السابق في ديسمبر الماضي، وهو ما تعتبره القيادة السورية محورًا أساسيًا قبل أي خطوات تطبيعية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى