هلا نيوز أونلاين
فُجِع الوسط الإعلامي والفني المغاربي بوفاة الإعلامية والممثلة المغربية كوثر بودراجة عن عمر ناهز 37 عامًا، بعد صراع طويل وشجاع مع مرض السرطان، الذي ألزمها الفراش في الأشهر الأخيرة من حياتها، حيث اختارت مواجهة المرض بعيدًا عن الأضواء وفي صمتٍ تام.
مسيرة إعلامية غنية وبصمة لا تُنسى
بدأت كوثر بودراجة مشوارها الإعلامي في سن مبكرة، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الوجوه الإعلامية في المغرب العربي. عُرفت بأسلوبها الهادئ والرصين، وقدرتها على تقديم محتوى ثقافي وفني بمهنيّة عالية.
اشتهرت بودراجة بتقديمها برنامج “ستار أكاديمي المغرب العربي”، كما تألقت في قناة نسمة التونسية من خلال عدة برامج أبرزها “ناس نسمة” و”ممنوع على الرجال”. كما برزت في قناة “ميدي 1 تي في” ببرنامج “جاري يا جاري”، وشاركت في برنامج “مذيع العرب” الذي بُثّ على قناتي أبو ظبي والحياة المصرية.
تجربة فنية متنوعة
إلى جانب الإعلام، خاضت الراحلة بودراجة تجربة التمثيل، وشاركت في مجموعة من المسلسلات المغربية مثل:
-
الماضي لا يموت
-
سولو دموعي
-
أحلام بنات
-
سلمات أبو البنات
وكان آخر ظهور فني لها في فيلم “الخيال المغربي” (Atoman) عام 2025، الذي يُعد من آخر أعمالها قبل أن يُبعدها المرض عن الساحة الفنية.
وداع بصمت بناءً على وصيتها
وبحسب ما كشفه مصدر خاص لموقع “هسبريس” المغربي، فقد جرى تشييع جثمان الفقيدة صباح الجمعة في سرية تامة، احترامًا لوصيتها ورغبة عائلتها التي اختارت أن يكون وداع ابنتهم بعيدًا عن الكاميرات والإعلام، في أجواء هادئة حضرها المقربون فقط.
إرث إنساني ومهني
كوثر بودراجة، التي أحبها الجمهور لصدقها وتواضعها، تترك وراءها إرثًا إعلاميًا وفنيًا غنيًا، وسيرة عطرة عنوانها المثابرة والاحتراف. وقد عبّر عدد من الإعلاميين والفنانين في المغرب والعالم العربي عن حزنهم الكبير لرحيلها، مستذكرين روحها الراقية وإنسانيتها البارزة.
رحم الله كوثر بودراجة، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
