صحة

تحقيقات طبية في بريطانيا بعد تسجيل وفيات ومضاعفات خطيرة بسبب حقن إنقاص الوزن

هلا نيوز أونلاين

أطلقت السلطات الصحية البريطانية تحقيقًا موسعًا بعد تسجيل تسع وفيات مؤكدة وبلاغات عن مضاعفات خطيرة مرتبطة باستخدام حقن طبية لإنقاص الوزن تحتوي على مادتي “تيرزيباتيد” و**”سيماغلوتايد”**، المستخدمتين في أدوية شائعة مثل مونجارو، أوزمبيك، ويغوفي.

ووفقًا لهيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، تم تسجيل 294 بلاغًا عن آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك التهاب البنكرياس، وهو من أبرز المضاعفات التي ظهرت في العديد من الحالات.

وتقدّر الهيئة أن نحو 1.5 مليون شخص في بريطانيا، أي ما يعادل 4% من الأسر، يستخدمون هذه الأدوية، وسط انتشار متزايد واهتمام متصاعد بأثرها على الوزن والصحة العامة.

تفاصيل الحالات والوفيات:

  • 116 حالة مرتبطة بـ”ليراغلوتايد”، بينها وفاة واحدة.

  • 101 حالة مع “إكسيناتيد”، تشمل ثلاث وفيات.

  • 52 حالة مع “دولاغلوتايد”.

  • 11 حالة مع “ليكسيسيناتيد”.

  • 6 وفيات مؤكدة مرتبطة مباشرة بـ”تيرزيباتيد” و”سيماغلوتايد”.

  • حالة وفاة واحدة لا تزال قيد التحقيق.

وشهدت حالة جولي بيشوب (55 عامًا) اهتمامًا إعلاميًا خاصًا بعد نقلها إلى المستشفى بسبب مضاعفات خطيرة إثر استخدامها دواء مونجارو، مؤكدة أنها لن تعيد استخدامه إلا بإشراف مباشر من هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).

تحذيرات ودراسات جينية

أكدت هيئة MHRA تعاونها مع “غينوميكس إنجلترا” لإجراء دراسة بحثية لفهم العلاقة بين التركيبة الجينية للمريض واحتمالية تعرضه للآثار الجانبية.
وقالت د. أليسون كايف إن ما يقارب ثلث التفاعلات الدوائية السلبية يمكن التنبؤ بها عبر البيانات الجينية، مما قد يشكل تحولًا في طرق الاستخدام الآمن للأدوية.

وفي السياق ذاته، حذّرت دراسات كندية من جامعة كولومبيا البريطانية من مضاعفات معوية شديدة لبعض مستخدمي “ويغوفي” و”مونجارو”، ودعا الباحث موهيت سودي إلى ضرورة تحقيق توازن بين الفوائد الصحية والمخاطر المحتملة.

موقف الشركات المنتجة

أعلنت شركة “ليلي”، المصنعة لدواء مونجارو، أن التهاب البنكرياس مدرج ضمن الآثار الجانبية المعروفة، مؤكدة التزامها بسلامة المستخدمين ودعت إلى التواصل الفوري مع الأطباء عند ظهور أي أعراض غير معتادة.

خلاصة:

التحقيقات الجارية تسلط الضوء على أهمية الرقابة الطبية والتوعية بمخاطر الاستخدام العشوائي لأدوية إنقاص الوزن، وتؤكد ضرورة المتابعة الطبية الدقيقة لكل من يلجأ إلى هذه العلاجات، خصوصًا في ظل شعبيتها المتزايدة عالميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى