“سنابل الفرح”.. مبادرة تربوية ملهِمة في الزرقاء لتحويل ركن مهمل إلى مساحة آمنة وتعليمية

هلا نيوز أونلاين

في مشهد يُجسّد المعنى الحقيقي للانتماء والتفاني في خدمة البيئة المدرسية، أطلقت مدرسة خادم الحرمين الشريفين الثانوية المختلطة – التابعة لتربية الزرقاء الأولى – مشروعًا تربويًا وتنمويًا بعنوان “سنابل الفرح”، بالشراكة مع مشاريع #سنبلة_الجود، ليكون نموذجًا يحتذى به في تحويل المساحات المهملة إلى بيئات تعليمية محفزة وجاذبة للطلبة.

المشروع الذي قادته مديرة المدرسة السيدة أعلية الخزاعلة، نفذته نخبة من المعلمات المتميزات: منار القطراوي، مرام عبدالله، دنيا حسوس، عبير التميمي، أماني حمدان، وسماهر الرعود، اللواتي عملن كفريق متناغم لترجمة فكرة بسيطة إلى واقع حيّ ينبض بالفرح والتعلم.

من ركن مهمل إلى ساحة إبداع

انطلقت الفكرة من استثمار ركن جانبي مهمل في ساحة المدرسة، تم تحويله إلى ساحة تفاعلية مغلقة وآمنة، تحتوي على ألعاب تعليمية وترفيهية تساعد على تنمية مهارات الطالبات وتعزز التفاعل الإيجابي في أجواء آمنة ومظللة.

شملت مراحل العمل تنظيف المكان، وتركيب قوالب حديدية ومظليات ملونة، وباب خاص لتنظيم الدخول. ثم تم قَصارة الجدران وتزيينها يدويًا بألوان زاهية، وفرش الأرضية بـالنجيل الأخضر الصناعي، إضافة إلى رسم ألعاب أرضية مثل الحية والسلم، وتجهيز ركن رملي، ومجموعة ألعاب تربوية موزعة بعناية داخل المساحة.

كما تم تنسيق المقاعد وتزيين السقف بالألوان والشبر والرسومات، بما يعزز الجانب الجمالي والتنظيمي ويخلق بيئة جاذبة تُنمي في الطالبات حس المرح والإبداع.

شراكة مجتمعية فعالة

ساهم المجتمع المحلي بدور محوري في إنجاح المشروع، من خلال تبرعات سخية قدمتها مؤسسات وأفراد، أبرزهم:

• مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها ممثلة بالسيدين خلدون وسمارة

• شركة إسكان عماد العطار ويوسف الباز

• السيد سامي الباز والسيد محمد رضوان حمدان

• مكتبة عبدالله للقرطاسية والألعاب

• المعلمة عائشة عويمر

• عدد من فاعلي الخير الذين قدّموا النجيل الصناعي والألعاب وساهموا في عمليات النقل والدهان.

افتتاح رسمي وتقدير تربوي

شهد المشروع افتتاحًا رسميًا بهيجًا بحضور عطوفة مدير تربية الزرقاء الأولى الدكتور أسامة شديفات، الذي أعرب عن فخره بالمبادرة، واعتبرها قصة نجاح ملهمة تعبّر عن روح الإبداع والتكافل المجتمعي، وتحقيق أقصى استفادة من المساحات المدرسية.

أثر مستدام في ذاكرة الطالبات

يؤكد مشروع “سنابل الفرح” أن العمل بروح الفريق، وتوظيف الطاقات المحلية، والانفتاح على المجتمع، هو السبيل لتحقيق إنجازات متميزة تترك أثرًا عميقًا في نفوس الطلبة، وتُسهم في تعزيز البيئة المدرسية وتحسين جودة الحياة التعليمية.

إنها بالفعل قصة تستحق الاحتفاء والتكرار في مدارسنا كافة.