الفطر.. علاج طبيعي لرائحة كبار السن! دراسة تكشف السر الكيميائي وراء الظاهرة

هلا نيوز أونلاين
أكدت دراسات علمية حديثة أن ما يُعرف بـ”رائحة كبار السن” ليست مجرد انطباع شائع، بل ظاهرة كيميائية حقيقية تحدث نتيجة تغيّرات بيولوجية في الجلد مع التقدم في العمر.
وبحسب الباحثين، فإن هذه الرائحة تنجم عن مركب يُعرف بـ**”2-نونينال” (2-nonenal)**، والذي يظهر بعد سن الأربعين نتيجة تحلل الأحماض الدهنية من نوع أوميغا-7 الموجودة في زيوت الجلد (الزهم)، بفعل الأكسدة، مع انخفاض مضادات الأكسدة في الجسم وتباطؤ تجدد خلايا الجلد.
ورغم صعوبة التخلص منها حتى مع النظافة الجيدة، تقترح ليزلي كيني، مؤسسة Oxford Healthspan وخبيرة في مجال “طول العمر”، حلاً غير متوقع وهو: تناول الفطر بانتظام.
الفطر.. سلاح طبيعي ضد الروائح المرتبطة بالعمر
تشير كيني إلى أن تناول الفطر أربع مرات أسبوعيًا قد يخفف من الروائح الناتجة عن الشيخوخة عبر منع تكون المركب الكيميائي 2-nonenal، وذلك من خلال مكونات قوية يحتوي عليها الفطر، وخاصة:
-
إيرجوثيونين (Ergothioneine):
مضاد أكسدة نادر، يقي زيوت الجلد من التحلل. -
سبيرمدين (Spermidine):
يساعد على التخلص من الخلايا التالفة من خلال عملية تُعرف بـ”الالتهام الذاتي”، مما يُسرّع تجدد الجلد ويُقلل تراكم المركبات المسؤولة عن الرائحة.
دراسة تؤكد: الفطر يُحسّن رائحة الجسم
وفي دراسة سريرية نُشرت في مجلة الطب التقليدي والتكميلي، أظهرت النتائج أن تناول مستخلص فطر الشمبينون يوميًا لمدة أربعة أسابيع أدى إلى تحسن ملموس في رائحة الفم، والجسم، والوسائد، دون ظهور أي آثار جانبية.
لماذا لا تكفي العطور؟
تقول كيني:
“العطور لا تعالج السبب، بل تخفيه مؤقتًا، وغالبًا ما تُفاقم المشكلة”، مضيفةً:
“الرائحة مصدرها دهون عميقة داخل الجلد، لا يمكن إزالتها بالغسيل وحده، لكن الفطر يُغيّر المعادلة من الداخل.”
فوائد إضافية للفطر
إلى جانب دوره في تحسين الرائحة، يُعرف الفطر بفوائده الصحية الأخرى، مثل:
-
الوقاية من السرطان
-
خفض ضغط الدم
-
تحسين مقاومة الأنسولين
-
حماية الدماغ
-
تقوية العظام
وتوصي كيني بإدخال الفطر إلى النظام الغذائي اليومي في أطباق مثل الأومليت، الشوربة، الأرز المقلي، أو وصفات المطبخ الياباني.