العالم

ترمب يقيّد مشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس بعد تسريبات بشأن ضربات إيران النووية

هلا نيوز أونلاين

كشف أربعة مصادر مطّلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعتزم الحد من مشاركة المعلومات الاستخباراتية السرية مع الكونغرس، عقب تسريب تقييم داخلي بشأن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، والذي أشار إلى أنها لم تكن ناجحة كما ادعى الرئيس.

وبحسب موقع “أكسيوس”، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) فتح تحقيقًا في التسريب الذي أثار غضب ترمب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض، معتبرين أن التقرير المسرب – الصادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية (DIA) – كان “غير مكتمل”، ونُشر بقصد تقويض مزاعم الإدارة بشأن نجاح الضربات العسكرية.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض:

“نعلن الحرب على المسربين”، مضيفًا أن الإجراءات الأمنية سيتم تشديدها لمنع ما وصفه بـ”عناصر الدولة العميقة” من تسريب معلومات حساسة.

ووصفت التسريبات بأنها تقرير أولي “منخفض الثقة”، بحسب مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي غابارد، التي أكدت امتلاكها لمعلومات جديدة تُثبت أن المنشآت النووية الإيرانية قد دُمّرت بالفعل، وأن إعادة بنائها ستتطلب سنوات.

وتشير تصريحات غابارد إلى أن تسريب التقرير كان جزءًا من حملة منظمة لتقويض عمل إدارة ترمب، مؤكدة أن “العملية ضد إيران حققت ما عجزت عنه الدبلوماسية والعقوبات لعقود”.

في المقابل، أشار التقييم الاستخباراتي المُسرّب، والذي نشرته شبكتا CNN ونيويورك تايمز، إلى أن الضربات الأميركية على فوردو، ونطنز، وأصفهان، تسببت في تعطيل مؤقت للبرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، من دون إلحاق أضرار جوهرية بمخزون اليورانيوم المخصب أو أجهزة الطرد المركزي.

وأكد مصدران مطلعان أن مخزون إيران النووي لم يُمس، ما يعزز من شكوك بعض الدوائر الأمنية بشأن فعالية الهجمات.

ورغم نفي البيت الأبيض لصحة التقييم المُسرّب، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة حول مدى نجاح العمليات العسكرية الأخيرة، خاصة في ظل التكتم الرسمي الإيراني، والانقسام الواضح في التقديرات الأميركية.

وفي سياق متصل، أشار البيت الأبيض إلى أن التهديد النووي الإيراني “مدفون تحت الأنقاض”، معتبرًا أن CNN نشرت تقييمًا غير مكتمل من دون التحقق من مصداقيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى