الاردن

راصد: 87% من الأردنيين يرون أن الواسطة تُسيطر على عمل البلديات وتؤثر سلباً على كفاءتها

هلا نيوز –

أظهرت نتائج دراسة تقييمية أعدها مركز الدراسات “راصد” حول أداء البلديات ومجالس المحافظات، أن نسبة كبيرة من الأردنيين ترى أن الواسطة تلعب دوراً أساسياً في إدارة عمل البلديات، مما يضعف من كفاءتها وقدرتها على تقديم الخدمات بشكل فعال.

وشملت الدراسة، التي أُجريت خلال الفترة من 24 يونيو إلى 10 يوليو 2025، عينة عشوائية من 2343 مواطناً ومواطنة من مختلف محافظات المملكة، معتمدة على منهجية علمية بمعامل ثقة 97% وهامش خطأ 2.5%.

وأظهرت النتائج أن 87% من المشاركين يرون أن الواسطة هي المسيطرة على عمل البلديات، بينما يرى 59% أن المجالس البلدية غير قادرة أو عاجزة عن تقديم الخدمات بالشكل المطلوب. كما عبر 83% من الأردنيين عن اعتقادهم بأن المجالس المنتخبة تفتقد السيطرة الفعلية على الجهاز التنفيذي.

وأشار 85% من المشاركين إلى أن ضعف مؤهلات الأعضاء المنتخبين يُعد من الأسباب الرئيسية لتراجع أداء المجالس، فيما أكد 74% وجود فساد ومحسوبية في نظام رخص الأبنية والتخطيط والتنظيم، ورصد 80% حالات فساد متكررة “صغيرة” داخل البلديات.

وفي جانب الخدمات، أكد 89% من المواطنين أنهم لا يستطيعون الحصول على خدمات البلدية دون اللجوء إلى واسطة أو بذل جهد مستمر، بينما عبر 56% عن عدم رضاهم عن جودة البنية التحتية، مشيرين إلى وجود بنى متهالكة وخدمات غير متوفرة.

أما بالنسبة لتأثير المجالس على التنمية، فاعتبر 12% فقط أن المجالس أحدثت تغييراً واضحاً، في حين أرجع 78% من الأردنيين العجز في تنفيذ مهام المجالس إلى نقص الموارد المالية. كذلك أشار 47% إلى ضعف أو غياب الخدمات الإلكترونية، واعتبر 85% أن الاعتبارات الجهوية والمناطقية تؤثر سلباً على عمل المجالس.

ولفتت الدراسة إلى أن 19% فقط من المواطنين شعروا بتحسن في الخدمات المقدمة من المجالس المحلية.

كما كشفت الدراسة عن عدد من المخالفات في مجالس المحافظات والبلديات، منها صرف رواتب لعمال دون وجود جهد حقيقي، وإصدار رخص بناء بطرق غير قانونية، واستثمارات بملايين الدنانير دون متابعة، إضافة إلى استخدام رئيس إحدى البلديات لأربع سيارات تابعة للبلدية لأغراض شخصية وعائلية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى