هبوط أولمبيك ليون إلى الدرجة الثانية بسبب أزمة مالية تتجاوز 500 مليون يورو

هلا نيوز أونلاين
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مساء الثلاثاء، في قرار تاريخي، هبوط نادي أولمبيك ليون إلى دوري الدرجة الثانية، بعد ثبوت مخالفته الصريحة للوائح المالية المعتمدة من قبل الاتحاد، في خطوة هزّت الوسط الرياضي الفرنسي والأوروبي.
وجاء في البيان الرسمي أن القرار يعود إلى “أزمة مالية خانقة” يعاني منها النادي العريق، تجاوزت 500 مليون يورو، وهو ما يشكل خرقًا جوهريًا لقواعد الرقابة المالية للأندية المحترفة في فرنسا، والتي تهدف إلى ضمان الاستقرار المالي والتنافس العادل بين الفرق.
نهاية صادمة لعصر ذهبي
يمثل هذا القرار ضربة قوية لعشاق كرة القدم في فرنسا، حيث يُعد أولمبيك ليون من الأندية الأبرز في تاريخ كرة القدم الفرنسية، إذ توج بلقب الدوري الفرنسي 7 مرات متتالية بين عامي 2002 و2008، وصدّر مواهب كبيرة إلى الدوريات الأوروبية مثل كريم بنزيما، صامويل أومتيتي، وحسام عوار.
ضغوط متراكمة
شهد النادي في السنوات الأخيرة تدهورًا ملحوظًا في أدائه على المستوى المحلي والأوروبي، إلى جانب سلسلة من الأزمات الإدارية والاستقالات المتتالية، ما زاد من حالة عدم الاستقرار. كما تعرض لانتقادات حادة بشأن الرواتب المرتفعة لبعض اللاعبين وسوء إدارة الموارد.
تأثيرات سوق الانتقالات
من المتوقع أن يُحدث هذا القرار زلزالًا في سوق الانتقالات الصيفي، لا سيما أن العديد من نجوم الفريق باتوا محط اهتمام من أندية أوروبية كبرى، أبرزهم النجم الشاب ريان شرقي الذي تشير تقارير إلى اهتمام جدي من مانشستر سيتي بضمه، إضافة إلى أسماء مثل ألكسندر لاكازيت وكورنتين توليسو.
مصير مجهول
رغم صدمة الهبوط، لم يصدر عن النادي أي بيان رسمي حتى اللحظة، في حين تتكهن مصادر فرنسية باحتمالية استئناف القرار أمام محكمة التحكيم الرياضي (CAS)، ما قد يفتح بابًا للطعن وربما تخفيف العقوبة، وإن كان السيناريو الأكثر ترجيحًا هو بدء رحلة إعادة البناء من دوري الدرجة الثانية.