هلا نيوز أونلاين
في تصعيد غير مسبوق للتوترات في منطقة الخليج، أعلنت كل من قطر والبحرين والكويت، الاثنين، إغلاق مجالاتها الجوية مؤقتًا، وذلك عقب هجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، إلى جانب إعلان حالة تأهب قصوى في عدة قواعد أمريكية أخرى بالمنطقة.
وقالت وزارة الدفاع القطرية في بيان رسمي إن الدفاعات الجوية للدولة “نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية”، مؤكدة أن الهجوم لم يسفر عن أي وفيات أو إصابات. من جانبها، شددت وزارة الخارجية القطرية على أن الاعتداء الإيراني يُعد “انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر” وللقانون الدولي، واحتفظت الدوحة بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء.
وجاء هذا التطور عقب إعلان الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات في قاعدة أميركية بالعراق، وإعلان حالة تأهب في قواعد أخرى بالبحرين والكويت وقطر.
وفي السياق ذاته، أعلنت البحرين إغلاق مجالها الجوي مؤقتًا كإجراء احترازي، ودعت وزارة الداخلية البحرينية المواطنين والمقيمين إلى استخدام الطرق الرئيسية فقط عند الضرورة. وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس الأميركي الذي يشرف على تأمين الخليج وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهندي.
أما الكويت، فقد قررت أيضًا تعليق الرحلات المغادرة من مطارها الدولي، في حين أشارت الخطوط الجوية الكويتية إلى أن هذا القرار يأتي بناءً على تطورات الوضع الأمني في المنطقة.
القواعد الأميركية تحت المجهر
القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الممتدة من الخليج إلى العراق وسوريا، باتت أهدافًا محتملة للتصعيد. وتُعد قاعدة العديد في قطر الأكبر في المنطقة، وتؤوي آلاف الجنود الأميركيين، بينما تستضيف الكويت قرابة 13,500 جندي. وفي البحرين، يتمركز الأسطول الخامس، أحد أهم أذرع البحرية الأميركية في المنطقة.
وتُعد قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، إضافة إلى منشآت في أربيل، من أبرز المواقع التي تتواجد فيها القوات الأميركية في العراق. أما في الإمارات، فيتمركز نحو 3,500 جندي أميركي في قاعدة الظفرة الجوية.
ويثير هذا التصعيد قلقًا واسعًا من احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية مباشرة، مع ما قد يصاحب ذلك من اضطرابات كبيرة في سوق الطاقة العالمي وتأثيرات أمنية على الممرات الملاحية.
