هلا نيوز أونلاين
توصل العلماء إلى أن خمس عادات يومية شائعة قد تُلحق ضررًا بالغًا بالكبد، وربما تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بأمراض قاتلة، بحسب ما كشف تقرير نشره موقع Science Alert العلمي، واطلعت عليه “العربية.نت”. هذه العادات – التي يستهين بها كثيرون – قد تُسبب تدهورًا تدريجيًا في وظائف الكبد دون ظهور أعراض واضحة في البداية.
ويُعد الكبد من أكثر الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، فهو يزيل السموم، ويساعد على الهضم، ويخزن العناصر الغذائية، ويضبط عمليات الأيض. وعلى الرغم من مرونته المذهلة وقدرته على التجدد، إلا أن الكبد يظل معرضًا للتلف إذا أُهمل.
العادات الخمس المدمّرة للكبد:
1. الإفراط في شرب الكحول
الكحول هو العدو الأبرز للكبد. يعمل الكبد على تحليل الكحول، لكن الإفراط في تناوله يُسبب تراكم السموم وتلف الخلايا. تبدأ الأعراض بتكوّن الدهون في الكبد، وتتطور إلى التهاب، ثم تليف الكبد الذي يصعب علاجه لاحقًا.
2. النظام الغذائي السيئ وسوء التغذية
لا يقتصر تلف الكبد على الكحول، بل إن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المُضافة والمأكولات المصنعة تُسبب ما يُعرف بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD). وتشير الدراسات إلى أن تناول المشروبات المحلاة بالسكر يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض بنسبة 40%.
3. الإفراط في استخدام مسكنات الألم
مسكنات مثل الباراسيتامول تُعتبر آمنة عند استخدامها باعتدال، إلا أن الإفراط في تناولها، خصوصًا دون استشارة طبيب، قد يؤدي إلى فشل كبدي خطير.
4. قلة الحركة والتمارين الرياضية
الخمول وقلة النشاط البدني يؤديان إلى تراكم الدهون في الكبد بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي. وتشير دراسات إلى أن ممارسة تمارين بسيطة كالمشي السريع يوميًا يمكن أن تقلل دهون الكبد بشكل ملحوظ.
5. التدخين
لا يتسبب التدخين فقط بسرطان الرئة أو أمراض القلب، بل يُحدث ضررًا بالغًا بالكبد أيضًا. السموم الموجودة في دخان السجائر تُجبر الكبد على العمل الزائد لترشيحها، مما يسبب الإجهاد التأكسدي، ويزيد من خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بنسبة تصل إلى 20%.
الخلاصة:
رغم قوة الكبد وقدرته على التجدّد، إلا أن تراكم العادات السيئة قد يؤدي إلى أمراض خطيرة يصعب علاجها. باتباع نظام حياة صحي، وتجنب هذه العادات الخمس، يمكن الحفاظ على كبد سليم وجسم أكثر صحة.
