الشرق الأوسط

تصعيد غير مسبوق: أكثر من 50 طائرة إسرائيلية تقصف طهران وتداعيات دولية تتسارع

هلا نيوز – أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أن أكثر من 50 مقاتلة حربية نفذت غارات جوية مكثفة استهدفت أهدافًا عسكرية في العاصمة الإيرانية طهران، ضمن ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ”أكبر عملية جوية ضد إيران منذ بداية التصعيد”.

بالتزامن، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصادر دبلوماسية أن التصعيد الإسرائيلي الإيراني شتّت انتباه حلف الناتو عن الحرب في أوكرانيا، ما أثار قلقًا لدى كييف، وسط تحذيرات من تأثير التوترات على الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إسرائيل تسعى لإنهاء المواجهة مع إيران قريبًا، بعد تحقيق أهدافها العسكرية الرئيسية.

وفي الداخل الإيراني، أعلنت السلطات عن انقطاع واسع في التيار الكهربائي شمال إيران نتيجة الغارات الإسرائيلية، بينما صرح مسؤولون عسكريون إيرانيون بأن أنظمة الدفاع الجوي تعاملت مع عدة موجات من الطائرات المُسيّرة والصواريخ منذ 13 يونيو.

من جهة أخرى، أغلقت السلطات الإسرائيلية 80 مؤسسة تعليمية احترازيًا، في ظل استمرار تهديدات إيران بالرد، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن تحركات غير مسبوقة على الحدود المصرية الإسرائيلية، وسط تحذيرات من “خروج جماعي” نحو سيناء.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر أن الأزمة الراهنة في الشرق الأوسط هي نتيجة مباشرة لمحاولات الغرب “منع قيام نظام دولي متعدد الأقطاب”، مؤكدًا أن العالم يدفع ثمن سياسة الهيمنة الغربية.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن الرئيس السابق دونالد ترامب “يريد السلام في الشرق الأوسط”، لكنه لا يستبعد استخدام القوة عند الضرورة، في حين تتصاعد تساؤلات داخل الدوائر الاستخبارية الأمريكية بشأن مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب الإيراني، بعد الضربات الأخيرة.

وفي سياق متصل، دعت الصين إلى ضبط النفس ومنع تدهور الاقتصاد العالمي، محذّرة من انعكاسات الأزمة على سلاسل التوريد الدولية وأسواق الطاقة.

من جانبه، كشف خبير عسكري مصري أن القوات الأمريكية التي شاركت في الضربات الجوية على إيران سبق وأن أجرت تدريبات مماثلة في اليمن، مشيرًا إلى تنسيق عسكري أمريكي-إسرائيلي طويل الأمد في هذا الشأن.

التطورات المتلاحقة تشير إلى أن المنطقة تتجه نحو مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، مع غياب واضح لأي جهود دبلوماسية حقيقية لاحتواء التصعيد المتبادل بين تل أبيب وطهران .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى