هلا نيوز أونلاين
استمرت المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل لليوم العاشر على التوالي، حيث شهدت ليلة الأحد/الاثنين تصعيداً جديداً تمثل في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق في شمال غرب إيران، بالتوازي مع اغتيال قيادي رفيع في الحرس الثوري بطائرات مسيّرة.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) أن الضربات الإسرائيلية استهدفت موقعين في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة تبريز، حيث أكد رئيس هيئة إدارة الأزمات في المحافظة، مجيد فارشي، أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية تم تفعيلها للتصدي للهجوم، من دون الإشارة إلى طبيعة الأهداف أو حجم الأضرار.
وفي تطور نوعي آخر، أفادت مصادر إعلامية إيرانية بمقتل قائد مقر “عاشوراء” التابع للحرس الثوري الإيراني في مدينة نجف آباد بمحافظة أصفهان، وذلك إثر استهداف مزدوج بطائرات مسيّرة إسرائيلية.
وبحسب التفاصيل، فقد استُهدفت سيارة القيادي الإيراني أولاً أثناء وجوده بداخلها، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ثم جرى استهداف سيارة الإسعاف التي نقلته، ما أدى إلى مقتله على الفور. وتعد هذه العملية من بين أعنف الضربات النوعية المباشرة التي تستهدف قادة الحرس الثوري الإيراني خلال هذه الجولة من التصعيد.
ويُذكر أن اللواء المدرع الثامن “نجف الأشرف”، الذي يعمل في إطاره المقر المستهدف، يُعتبر من أبرز تشكيلات القوات البرية للحرس الثوري في محافظة أصفهان، إلى جانب اللواء 14 “الإمام الحسين”، ويقوده حالياً العميد مصطفى محمدي.
ويُنظر إلى هذا اللواء باعتباره من الوحدات الاستراتيجية التي تضطلع بمهام دفاعية وتعبوية محورية داخل إيران، ما يُعطي لعملية استهدافه بعداً عسكرياً وأمنياً بالغ الأهمية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل وإيران تبادل الضربات، وسط تحذيرات دولية متزايدة من احتمال انزلاق المنطقة إلى صراع شامل قد يمتد إلى ما هو أبعد من حدود البلدين.
