الاردن

الشوبكي: أسعار المحروقات في الأردن شبه مستقرة في تموز رغم القفزة العالمية للنفط

هلا نيوز أونلاين

أكد الخبير الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، أن أسعار المشتقات النفطية في الأردن ستبقى شبه مستقرة خلال تسعيرة شهر تموز المقبل، رغم الارتفاع الحاد في أسعار النفط عالميًا.

وأشار الشوبكي إلى أن الزيادة المحتملة على أسعار البنزين والديزل لن تتجاوز قرشًا واحدًا لكل لتر في الحد الأعلى، وهناك أيضًا فرصة لتثبيت الأسعار بالكامل.

تخفيض علاوة الاستيراد ساهم في الاستقرار

وأوضح الشوبكي أن هذا الاستقرار النسبي في الأسعار محليًا يعود إلى قيام الحكومة الأردنية بتخفيض علاوة الاستيراد المفروضة على المشتقات النفطية، وهو إجراء امتصّ جزءًا كبيرًا من الارتفاعات العالمية وخفف الأثر المالي المباشر على المستهلك الأردني.

ارتفاعات حادة في الأسواق العالمية

وبيّن الشوبكي أن متوسط سعر خام برنت في أيار بلغ نحو 64 دولارًا للبرميل، في حين ارتفع السعر اليوم إلى 76 دولارًا، نتيجة الضبابية الجيوسياسية التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

التحذير من سيناريوهات خطيرة

وحذّر الشوبكي من أن أسعار النفط قد تصل إلى 130 دولارًا للبرميل خلال الأسابيع المقبلة إذا تحققت أسوأ السيناريوهات، مثل:

  • إغلاق إيران لمضيق هرمز

  • ضربات إسرائيلية على منشآت نفطية إيرانية

  • استهداف منشآت نفطية في الخليج العربي

  • إغلاق الحوثيين لمضيق باب المندب

مؤكدًا أن هذه التطورات قد تُحدث “صدمة جديدة في سوق الطاقة العالمي”.

نداء للمواطنين: ترشيد الاستهلاك واجب وطني

وفي ظل هذه التهديدات، وجه الشوبكي نداءً للمواطنين الأردنيين بضرورة تقنين استهلاك المشتقات النفطية للحفاظ على المخزون الاستراتيجي الوطني، مؤكدًا أن الأردن يمتلك حاليًا مخزونات تكفي لـ74 يومًا من الاستهلاك الطبيعي.

وأضاف أن هذا الرقم جيد، لكنه بحاجة إلى سلوك استهلاكي مسؤول لدعمه، موضحًا أن التزويد من العقبة مستمر ولا يوجد داعٍ للقلق.

دعوة حكومية للتحرك الاستباقي

كما دعا الشوبكي الحكومة إلى تبني إجراءات استباقية شاملة لضمان استمرار الحياة اليومية في حال وقوع أي اضطرابات خارجية تمس قطاع الطاقة، سواء كانت أمنية أو لوجستية أو فنية.

أبرز التوصيات الحكومية:

  • تقييم شامل للمخزونات والقدرات التخزينية

  • تحديث خطط الطوارئ الخاصة بالنقل والتوزيع

  • وضع سيناريوهات متعددة حسب مستوى الأزمة

  • التنسيق مع شركات التوزيع والموانئ

  • الاعتماد على بدائل الطاقة مثل محطة العطارات، الطاقة الشمسية، الربط الإقليمي، وخط الغاز العربي

الجاهزية هي الأساس

وختم الشوبكي تصريحه بالتشديد على أن الجاهزية والتخطيط المسبق هما خط الدفاع الأول في وجه أي أزمة محتملة في قطاع الطاقة، قائلاً:

“اتخاذ القرارات اليوم هو ما سيُحدد شكل الاستقرار غدًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى