هلا نيوز أونلاين
أطلقت غرفة صناعة عمّان، يوم الأحد، أول منصة رقمية من نوعها في الأردن تُعنى بتبادل النفايات الصناعية، في خطوة وصفها المعنيون بأنها نوعية نحو تعزيز الاقتصاد الدائري وتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي.
وقال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، المهندس فتحي الجغبير، إن هذه المنصة، التي أُطلقت بدعم من وكالة GIZ الألمانية من خلال مشروع “الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية (GAIN)” المموّل من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، تهدف إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية حقيقية.
وأوضح أن المنصة ستمكّن المصانع من عرض نفاياتها القابلة لإعادة الاستخدام كمواد أولية لصناعات أخرى، ما يسهم في تقليل الهدر وخفض الكلف وتعزيز الشراكات بين القطاعات الصناعية المختلفة.
من جانبه، قال أمين عام وزارة البيئة، جهاد السواعير، ممثلًا عن وزير البيئة راعي الحفل، إن التحول نحو الاقتصاد الأخضر والدائري أصبح خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه، مشيرًا إلى أهمية الشراكة المستدامة بين الحكومة والقطاع الصناعي لتحقيق هذا التحول. وأكد أن المخلفات لم تعد مجرد نفايات بل أصبحت موارد قابلة للاسترجاع.
بدوره، أكد سيمون فلوت، مدير مشروع GAIN في الأردن، حرص وكالة GIZ على دعم المشاريع التي تدفع الأردن نحو اقتصاد أكثر استدامة، مشيرًا إلى مساهمة الوكالة في برامج عديدة تخدم القطاع الصناعي والبيئة.
كما تحدث رئيس الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور علاء الدين الحلحولي، عن البرامج التي تنفذها الجامعة في مجال الاقتصاد الأخضر.
وقدمت المهندسة روز الصمادي، مديرة المشروع، عرضًا توضيحيًا حول المنصة، بينما تحدث جمال البرادعي، رئيس جمعية إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية، عن جهود الجمعية في مجال إعادة التدوير.
المنصة الرقمية الجديدة تُتيح للمنشآت الصناعية عرض النفايات غير الخطرة الناتجة عن عملياتها الإنتاجية، وتبادلها مع منشآت أخرى يمكنها استخدامها كمدخلات إنتاج. ويُتوقع أن تسهم هذه المبادرة في خفض تكاليف التخلص من النفايات وشراء المواد الخام، إضافة إلى تحقيق وفورات اقتصادية وتقليل الأثر البيئي للصناعة، وتحفيز الابتكار في مجالات إعادة الاستخدام والتدوير ضمن إطار الاقتصاد الدائري.
