إيران تطلق هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل وتصف الغارات الإسرائيلية بـ”إعلان حرب”

هلا نيوز أونلاين
شنت إيران، فجر السبت، هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل، في ردّ مباشر على الغارات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي داخل الأراضي الإيرانية، بحسب ما أعلنت طهران.
ودوت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، وتوجه السكان إلى الملاجئ مع تصاعد أعمدة الدخان في سماء تل أبيب، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صواريخ بالستية من إيران، مؤكداً استهداف الدولة العبرية بموجتين على الأقل.
وقالت إيران إنها ضربت “عشرات الأهداف” و”القواعد والبنى التحتية العسكرية” الإسرائيلية، في حين أكد الجيش الإسرائيلي تفعيل أنظمته الدفاعية وبدء الرد، معلناً مواصلة عملياته العسكرية بكامل قوتها.
في المقابل، شهدت العاصمة الإيرانية طهران انفجارات قوية وشهب حمراء في السماء، فيما فُعلت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، خاصة بعد تأكيد إسرائيل قصف منشآت نووية، منها موقع فوردو ومنشأة تخصيب في نطنز.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في كلمة مصورة أنّ “إسرائيل ستصعّد حملتها” ضد طهران، مشيراً إلى استهداف كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين ومنشآت تخصيب اليورانيوم.
من جانبها، أكدت إيران مقتل 78 شخصاً، بينهم كبار القادة العسكريين وقادة في الحرس الثوري وعلماء نوويون، وفق ما أعلنه سفير إيران في الأمم المتحدة أمير إيرواني، الذي وصف الهجوم بأنه “إعلان حرب”.
وأعلنت وكالة الطاقة الذرية أن إيران لم تسجل أي ارتفاع في مستوى الإشعاع رغم تضرر بعض المنشآت النووية.
من جهة أخرى، أسفرت الهجمات الإيرانية عن إصابة 34 إسرائيلياً، بينهم امرأة حالتها حرجة، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إيران “تجاوزت الخطوط الحمراء” باستهداف مناطق مدنية.
وتأتي هذه التطورات قبل يومين فقط من جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران في سلطنة عُمان، والتي بات مصيرها غامضًا في ظل هذا التصعيد.
الرئيس الأميركي دعا طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، محذراً في الوقت ذاته من ردّ إسرائيلي سيكون “أكثر عنفاً”.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن أكثر من 200 طائرة شاركت في الهجمات الإسرائيلية، بينما ردّت إيران بإطلاق نحو 100 طائرة مسيّرة وصواريخ بالستية، اعترضت إسرائيل معظمها بحسب الجيش.
الوضع لا يزال متوتراً، مع تصاعد الدعوات الدولية لاحتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.