هلا نيوز أونلاين
في جريمة مروعة هزّت محافظة سوهاج بصعيد مصر مساء الأربعاء، أقدم عامل يبلغ من العمر 50 عاماً على قتل ثلاثة من أولاده داخل منزله الكائن بقرية “أولاد سالم قبلي”، قبل أن ينتحر شنقاً، في واقعة مؤلمة خلّفت صدمة واسعة وألماً شديداً في صفوف الأهالي والمجتمع المحلي.
تفاصيل الفاجعة
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بوجود أربع جثث داخل منزل بالقرية، لتنتقل على الفور قوة من إدارة البحث الجنائي إلى الموقع، حيث تبيّن أن الضحايا هم:
-
الأب الجاني (50 عامًا)
-
الابنة الكبرى “إنجي”، طالبة في الصف الثالث الثانوي
-
الابن “محمد” (10 سنوات)
-
الابنة “ريتاج” (11 سنة)، وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة
ووفقًا للمعاينة الأولية، عُثر على جثث الأبناء الثلاثة مُسجاة على الأرض داخل إحدى غرف المنزل، في حين وُجدت جثة الأب مُعلّقة في مروحة سقف الغرفة المجاورة، ما يرجّح أنه أنهى حياته شنقًا بعد تنفيذ الجريمة.
دوافع قيد التحقيق
تشير التحريات الأمنية الأولية إلى أن الأب ربما أقدم على هذه الفاجعة نتيجة ضغوط نفسية شديدة وخلافات أسرية متراكمة، إلى جانب أزمة مالية خانقة كان يمر بها مؤخراً. وقالت مصادر أمنية إن الأب استعمل طعاماً مسموماً لتسميم أبنائه في البداية، ثم يُرجَّح أنه استخدم سلاحًا أبيضًا لطعنهم لاحقاً.
تحقيقات موسعة
باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث على الفور، وأمرت بـ:
-
تشريح الجثث لبيان السبب الدقيق للوفاة
-
فرض كردون أمني حول المنزل لحماية موقع الجريمة
-
استدعاء شهود العيان وأفراد الأسرة لسماع إفاداتهم
ونُقلت الجثامين الأربعة إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي، في حين يعكف فريق من النيابة والطب الشرعي على فحص الأدلة الجنائية.
صدمة مجتمعية ودعوات للتوعية النفسية
خيم الحزن على أجواء القرية بعد انتشار الخبر، حيث عبّر الجيران عن ذهولهم من الجريمة، مؤكدين أن الأب لم يُظهر سلوكًا عدوانيًا علنيًا في السابق. وأثارت الحادثة جدلاً كبيرًا حول قضايا الصحة النفسية والضغوط الاقتصادية التي قد تدفع البعض إلى خيارات مأساوية.
يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في مصر، إذ تكررت جرائم القتل الأسرية في السنوات الأخيرة، ما يدق ناقوس الخطر حول أهمية الدعم النفسي والتدخل المبكر في حالات الاضطراب العقلي أو الانهيار الأسري.
