العالم

لأول مرة منذ 2009.. وفد من صندوق النقد الدولي يزور سورية ويؤكد: البلاد بحاجة إلى دعم دولي واسع لإعادة تأهيل الاقتصاد

لأول مرة منذ 2009.. وفد من صندوق النقد الدولي يزور سورية ويؤكد: البلاد بحاجة إلى دعم دولي واسع لإعادة تأهيل الاقتصاد

هلا نيوز أونلاين

في تطور لافت على الصعيد الاقتصادي والدولي، أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، أن فريقًا من موظفيه زار سورية خلال الأيام الماضية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2009، في خطوة تهدف إلى تقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من 13 عامًا.

تقييم أولي واحتياجات كبيرة

وقال بيان صادر عن الصندوق إن الزيارة جاءت ضمن مهمة تقييم فني، مشيرًا إلى أن “الاقتصاد السوري يواجه تحديات هائلة تتطلب مساعدة دولية كبيرة“، لدعم جهود الحكومة في إعادة تأهيل الاقتصاد واستعادة الاستقرار.

وأكد فريق الصندوق أن سورية، التي تعاني من انكماش اقتصادي حاد، وتضخم مفرط، وتدهور حاد في قيمة العملة المحلية، ستكون بحاجة إلى برامج دعم وإصلاحات هيكلية على المستويين الداخلي والدولي، بهدف إعادة إطلاق عجلة الإنتاج ووقف التدهور المعيشي.

عودة تدريجية للتواصل الدولي

وتُعد هذه الزيارة أول تواصل ميداني رسمي من قبل الصندوق مع السلطات السورية منذ قطع العلاقات المالية والتقنية عقب اندلاع الحرب في البلاد عام 2011. وقد تأتي هذه الزيارة ضمن بوادر انفتاح تدريجي دولي تجاه دمشق، في ظل متغيرات إقليمية ودولية تشهدها الساحة السياسية.

أزمات معيشية خانقة

وتعيش سورية اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، مع تآكل القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع مستويات الفقر والبطالة، وتراجع الإنتاج المحلي. كما أن البلاد تواجه نقصًا حادًا في المواد الأساسية، وانهيارًا في قطاعات البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.

دعم مشروط ومتدرج

ورغم أهمية هذه الزيارة، لم يعلن الصندوق عن أي التزامات مالية مباشرة، إلا أن إشاراته إلى “الحاجة لمساعدة دولية كبيرة” قد تعكس تحركًا مستقبليًا نحو دعم تقني وتمويلي مشروط، في حال التزمت الحكومة السورية بإجراءات إصلاحية وشفافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى