داء القلب الروماتيزمي: كيف يؤدي التهاب الحلق إلى تهديد القلب؟

هلا نيوز أونلاين
يُعد داء القلب الروماتيزمي من الأمراض الخطيرة التي تبدأ غالبًا من مشكلة تبدو بسيطة: التهاب الحلق الناتج عن بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة “أ”. في حين أن معظم حالات التهاب الحلق يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية، إلا أن تجاهل العلاج أو إهمال إتمامه قد يؤدي إلى مضاعفات مناعية تهاجم القلب.
كيف يتطوّر داء القلب الروماتيزمي؟
عند الإصابة بالبكتيريا دون علاج مناسب، قد يخطئ الجهاز المناعي في التعرف على أنسجة القلب ويبدأ بمهاجمتها، مما يؤدي إلى التهاب الصمامات القلبية. ومع الوقت، ينتج عن هذا:
-
تضيّق أو تسريب في صمامات القلب
-
ضعف في عضلة القلب
-
خطر متزايد للإصابة بفشل القلب المزمن
الأعراض التحذيرية
لا تظهر أعراض داء القلب الروماتيزمي مباشرة بعد التهاب الحلق، لكنها تشمل:
-
آلام في المفاصل، مع تورم أو احمرار
-
إرهاق وصعوبة في التنفس
-
خفقان القلب أو ألم في الصدر
التشخيص والعلاج
تشمل وسائل التشخيص:
-
التاريخ الطبي والفحوصات السريرية
-
تحاليل الدم
-
فحوصات القلب كالأشعة السينية وتخطيط صدى القلب
أما العلاج، فيشمل:
-
مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا
-
أدوية مضادة للالتهاب لتقليل الأضرار
-
تدخل جراحي في بعض الحالات لإصلاح أو استبدال الصمامات
كيف نقي أنفسنا؟
الوقاية تبدأ من الاعتناء بالصحة اليومية:
-
التشخيص والعلاج المبكر لالتهاب الحلق
-
إكمال دورة العلاج بالمضادات الحيوية حتى بعد زوال الأعراض
-
الفحص الدوري لمن يعانون من التهابات الحلق المتكررة
خلاصة
داء القلب الروماتيزمي يوضح لنا بجلاء كيف يمكن أن يتحول مرض بسيط إلى خطر مهدد للحياة. التعامل المبكر مع أعراض التهاب الحلق والالتزام بالعلاج هما خط الدفاع الأول للحفاظ على القلب من مضاعفات قد تكون قاتلة. لا تستهين بألم الحلق، فصحة القلب تبدأ من حلق سليم.