بن غفير ومئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

الشرق الاوسط – هلا نيوز اونلاين
في صباح اليوم الاثنين، 26 مايو 2025، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، برفقة مئات المستوطنين، وذلك في إطار ما يُعرف بـ”يوم توحيد القدس”، الذي يوافق ذكرى احتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.
بحسب مصادر إعلامية، تجاوز عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ فجر اليوم أكثر من 1000 مستوطن، حيث دخلوا من باب المغاربة تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن المستوطنين دخلوا على شكل مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية. كما حاول أحدهم إدخال أدوات توراتية بهدف أداء طقوس داخل المسجد. وأشارت الوكالة إلى أن إحدى المستوطنات رفعت علم الاحتلال داخل المسجد، في خطوة استفزازية.
تزامنًا مع هذه الاقتحامات، شددت قوات الاحتلال من قيودها على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنعت دخول الشبان إليه، ما أثار حالة من التوتر في المدينة
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع استمرار الحرب على قطاع غزة، والتي دخلت يومها السبعين، وأسفرت عن ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرتين في القطاع، راح ضحيتهما أكثر من 50 فلسطينيًا.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها بن غفير المسجد الأقصى منذ توليه منصبه، حيث قام بعدة اقتحامات سابقة، مما أثار انتقادات عربية وإسلامية ودولية واسعة، نظرًا لما تمثله هذه الاقتحامات من انتهاك للوضع القائم في المسجد الأقصى واستفزاز لمشاعر المسلمين.
تُعد هذه التطورات جزءًا من محاولات إسرائيلية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، وهو ما يرفضه الفلسطينيون والمجتمع الدولي، ويعتبرونه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان