العالم

هجوم واشنطن.. إسرائيل تلوم قادة الدول والمنظمات المعارضة لحرب غزة

العالم – هلا نيوز 

ألقى وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، الخميس، باللوم على قادة الدول والمنظمات المعارضة للحرب على قطاع غزة، في مقتل موظفيْن اثنين من السفارة الإسرائيلية إثر إطلاق نار بواشنطن.

ووقع الهجوم قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية الأربعاء، وقالت الشرطة إن المشتبه به يدعى إلياس رودريغيز (30 عاما)، وقد هتف “فلسطين حرّة حرّة” أثناء توقيفه.

وخلال مؤتمر صحافي في وزارة الخارجية، اعتبر ساعر، أن “هذه هي النتيجة المباشرة للتحريض المعادي للسامية السام ضد إسرائيل واليهود حول العالم”، حسب منصات الوزارة على وسائل التواصل.

وأضاف: “شهدنا مؤخرًا موجة غير مسبوقة من محاولات استهداف البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم، مع التركيز على أوروبا”، على حد قوله.

ساعر، ادعى “وجود صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين هذه الجريمة”.

وأردف: “قادة ومسؤولو دول ومنظمات دولية عديدة، خاصة من أوروبا، يمارسون هذا التحريض”.

ورفض الإجابة عندما سئل عن تحديد القادة الذين يقصدهم، وما إذا كان يعني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر، والكندي مارك كارني.

والاثنين، دعا ماكرون وستارمر وكارني، في بيان مشترك، إلى إنهاء حرب إسرائيل على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإيجاد مسار دبلوماسي يقود إلى دولة فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

والأربعاء، قال وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، عبر “إكس”، “الزعماء الغربيون، مثل الرئيس الفرنسي ورئيسي الوزراء البريطاني والكندي، يجب أن يُحاسبوا” على إطلاق النار بواشنطن.

واستطرد: “يجب علينا أيضًا محاسبة القادة غير المسؤولين في الغرب الذين يدعمون هذه الكراهية”.

وشاركه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، في ادعاء أن قتل الموظفيْن هو نتاج الحراك الداعم للفلسطينيين في أنحاء العالم.

وكتب لبيد، عبر “إكس”: “كانت جريمة القتل المروعة في واشنطن عملا إرهابيا معاديا للسامية، ونتيجة مباشرة للتحريض الذي شهدناه في الاحتجاجات حول العالم. هذا ما كانوا يقصدونه بعولمة الانتفاضة”، حسب ادعائه.

أما وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو فأنحى باللائمة على زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان.

وقال إلياهو، عبر “إكس”: “افتراءات الدم التي أطلقها يائير غولان تجد صدى بين النازيين وكارهي إسرائيل في جميع أنحاء العالم، وهو الثمن الذي ندفعه الآن في هجوم واشنطن”.

وأضاف: “يائير، دماء موظفي السفارة على يديك ويدي أصدقائك”.

بينما قال غولان، عبر “إكس” الثلاثاء: “حكومة بنيامين نتنياهو هي التي تغذي معاداة السامية والكراهية لإسرائيل، والنتيجة هي عزلة سياسية غير مسبوقة وخطر على كل يهودي في كل ركن من أركان العالم”.

ومنذ أيام، تواجه حكومة نتنياهو انتقادات محلية حادة غير مسبوقة، بينها المسؤولية عن عزلة إسرائيل دوليا وزيادة الكراهية لها.

وأضاف غولان، إن هذه الحكومة “تقتل الأطفال (الفلسطينيين) كهواية”، وفي اليوم التالي شدد على أنه عندما “يحتفل الوزراء بموت وتجويع الأطفال، فيجب أن نتحدث عن ذلك”.

وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية، الأربعاء، أن “إسرائيل تعيش أزمة دبلوماسية غير مسبوقة”؛ بسبب تصعيدها الحرب على غزة، واصفة ما يجري بأنه “تسونامي دبلوماسي”.

ومساء الأربعاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت أن تل أبيب لا ترتكب جرائم حرب في غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الأربعاء، أن قتل حكومة نتنياهو للفلسطينيين أصبح “أيديولوجية قومية وفاشية”.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى