العبداللات: الشباب عمود الفقري للدولة الحديثة وحقوق الإنسان

عمان – هلا نيوز
أكد الدكتور خليل العبداللات، مدير وحدة حقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، أن الرؤية الملكية السامية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبدعم مباشر من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، تشكّل حجر الأساس في جهود تمكين الشباب الأردني، وضمان حقوقهم وكرامتهم.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الرابع والعشرين الذي انعقد اليوم الأربعاء في عمان، تحت شعار “المشاركة الفاعلة للشباب وحقوق الإنسان“، بتنظيم من جمعية معهد تضامن النساء الأردني وتجمع لجان المرأة الأردني الوطني، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب نخبة من الشباب الأردني.
الحكومة تعزز تمكين الشباب عبر تعديلات دستورية وتشريعية
وأوضح العبداللات أن الحكومة الأردنية اتخذت خطوات فعلية لترجمة الرؤية الملكية، من خلال تعديل الدستور وخفض سن الترشح، وتحديث القوانين ذات الصلة، بما يضمن توسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة، وتوفير فرص متكافئة لهم على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار إلى أن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، لعب دورًا رياديًا عالميًا، بتبنيه قرار مجلس الأمن رقم 2250 حول الشباب والسلم والأمن، مشجعًا الحكومات والمجتمع الدولي على الاعتراف بالشباب كصنّاع سلام.
التزام دولي ووطني بتعزيز مشاركة الشباب
وأكد العبداللات حرص الحكومة على انسجام جهودها مع الالتزامات الدولية للأردن، لا سيما في إطار الاستعراض الدوري الشامل، والذي شدد في دورته الرابعة على أهمية إشراك الشباب في قضايا المناخ والتنمية وحقوق الإنسان.
ووجه رسالة مباشرة للشباب دعاهم فيها إلى تعزيز دورهم في حماية حقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة، مشيرًا إلى أنهم العمود الفقري للدولة الحديثة، وحماتها الحقيقيون لقيم العدل والمساواة.
تضامن: نهج تشاركي يعزز المشاركة الشبابية
من جانبها، شددت نهى محريز، رئيسة جمعية معهد تضامن النساء الأردني، على أهمية تعزيز الشراكة مع صناع القرار، وبالأخص الوحدات الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، مؤكدة أن المجتمع المدني شريك أساسي في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية.
وأشارت المستشارة والمديرة التنفيذية في الجمعية، إنعام عشا، إلى أن مؤتمرات “الشباب والتكنولوجيا” تأتي ضمن برامج مستدامة لتعزيز المشاركة الشبابية وتنفيذ الإرادة السياسية العليا، داعية إلى مواصلة النهج التشاركي بين المجتمع المدني والجهات الرسمية.
دعم الشباب والنساء في الحياة السياسية
بدورها، تحدثت مسؤولة مشروع صوت، الدكتورة زهور غرايبة، عن أهمية المشروع في تمكين المرأة والشباب سياسيًا، خصوصًا في ظل تنفيذ مخرجات لجنة التحديث السياسي التي هدفت إلى رفع نسب المشاركة النسائية والشبابية في مواقع صنع القرار.
أما الأمينة العامة لتجمع لجان المرأة الوطني الأردني، ربى مطارنة، فأكدت أن التنسيق بين منظمات المجتمع المدني يسهم في تعظيم الأثر ويعزز من قدرتها على التأثير في السياسات العامة، مشددة على أهمية تكامل الجهود مع المؤسسات الحكومية لتعزيز مشاركة الشباب والنساء.
مؤتمر يعزز الحضور الأردني في قضايا حقوق الإنسان
يمثل مؤتمر الشباب والتكنولوجيا في نسخته الرابعة والعشرين، تجسيدًا عمليًا لالتزام الدولة الأردنية بمفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة الفاعلة، ودليلًا على استمرار الأردن في الاستثمار في قدرات شبابه، وتعزيز موقعهم كشركاء في التنمية المستدامة وبناء المستقبل.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق جهود وطنية لترسيخ دور الأردن الريادي في مجال حقوق الإنسان، تماشيًا مع الرؤية الملكية والالتزامات الدولية، وتفعيلاً للشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني، ضمن إطار وطني شامل يعمل على ضمان إدماج الشباب والنساء في صناعة القرار وتحقيق التنمية الشاملة.