مخاطر المناديل المعطرة وبدائلها الصحية

هلا نيوز
تشكل المناديل المعطرة جزءا أساسيا من المشتريات الشهرية للكثير من الأسر، خاصة لمن لديهم أطفال صغار، إذ تُستخدم بكثرة لتنظيف البشرة. لكن على الرغم من اعتقاد البعض بأنها تعزز النظافة وتحمي من الجراثيم، إلا أن لها آثارا سلبية قد تشكل خطرا على الصحة العامة وتؤثر سلبا على بشرة الكبار والأطفال.
غالبا ما تحتوي المناديل المعطرة على مزيج من العطور والمواد الحافظة والمواد الكيميائية، التي قد تسبب تهيجا أو تحسسا للبشرة. ورغم أن بعضها يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، إلا أن العطور تحديدا تعد المصدر الرئيسي للتهيج، حيث قد تضم رائحة واحدة عشرات المواد الكيميائية المختلفة. ووفقا لتقارير صحفية، لا توجد جهة رسمية تضمن سلامة هذه المواد، مما يزيد المخاوف بشأنها.
كما أن المواد الحافظة مثل ميثيل كلورو إيزوثيازولينون لا تزال تُستخدم بكثرة في المناديل، رغم تسببها في التهابات جلدية وحالات تحسس لدى كثير من الأشخاص. أما البارابينات، التي تستخدم لإطالة عمر المنتجات، فقد ارتبطت باضطرابات هرمونية وزيادة احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان، وهو ما أثار جدلا واسعا حول سلامة هذه المنتجات.
وللوقاية، ينصح الأطباء باستبدال المناديل المعطرة بالصابون والماء الدافئ لغسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية. كما يمكن استخدام قطعة قماش قطنية مبللة بالماء، أو اللجوء إلى معقم اليدين المحتوي على كحول إيثيلي بنسبة 60-70% عند الضرورة. أما الوجه والبشرة الحساسة للأطفال، فيُفضل تنظيفها بماء دافئ وقطعة قماش ناعمة، مع الترطيب بمنتجات خالية من العطور